حلب – الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥ - وقع الصندوق الائتمان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقيتهما الثالثة لإطلاق مشروع جديد يهدف إلى تعزيز تربية الماشية وتحسين الممارسات البيطرية وإنتاج السماد في المجتمعات الريفية في السويداء. وقد وقع المدير العام للصندوق المهندس هاني خباز الاتفاقية مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا السيد سوديبتو موكرجي.
يعتبر هذا التعاون الثالث من نوعه خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعين سابقين بنجاح تدعم القطاع الزراعي ومشروع واحد في قطاع المياه والصرف الصحي، وقد استفاد آلاف الأفراد من المجتمع المحلى بشكل مباشر وغير مباشر من المشاريع السابقة.
يهدف هذا المشروع الى مواجهة التحديات الأساسية في إدارة الثروة الحيوانية والممارسات البيطرية وإنتاج السماد، مما سيضمن تعزيز قطاعي الأمن الغذائي ودعم سبل العيش على المدى الطويل. حيث سيتم تنفيذ المشروع خلال تسعة أشهر، تليها ستة أشهر كمرحلة للمتابعة والتقييم ما بعد التنفيذ، مع التركيزعلى عنصرين رئيسيين: بناء القدرات لإدارة الثروة الحيوانية لدى مربي الماشية اضافة الى الممارسات البيطرية وإنتاج السماد وطرق الزراعة المستدامة.
من المتوقع أن يستفيد ١١٥ فردًا من هذا المشروع بشكل مباشر و٢٥٠ فردًا بشكل غير مباشر، خاصة النساء اللاتي يشكلن نسبة كبيرة من القوة العاملة في تربية الماشية في الوقت الحالي و ذلك بسبب انخفاض عدد العاملين من الذكور في السنوات الأخيرة. وبما أن ٤٠٪ من المستفيدين من النساء، فإن المشروع يتماشى مع أولويات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
علق السيد سوديبتو موكيرجي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا قائلاً: "يسعدنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التوقيع على اتفاقية جديدة مع صندوق الائتمان. كما نقدر جهود الصندوق المبذولة في جميع القطاعات، وخاصة في القطاع الزراعي، لأننا نؤمن بأهمية هذا القطاع بالنسبة للسوريين. إن تقديم الدعم يعزز سبل العيش ويضمن الاستدامة لمربي الماشية والحفاظ على مواشيهم. نلتزم بدعم جهود الصندوق، كما نتطلع إلى المزيد من الشراكات في المستقبل القريب".
وفي هذه المناسبة، صرح المدير العام للصندوق المهندس هاني خباز قائلاً: "نحن فخورون باستمرار التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي... كما نؤمن ومن خلال هذه المبادرة بأن تعزيز الظروف الاقتصادية للمجتمعات المحلية والممارسات الزراعية المستدامة سيساهم في دعم الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على البيئة والاستقرار المجتمعي. فمن خلال تنمية المهارات وزيادة فرص الوصول للأسواق واستخدام التقنيات الزراعة المستدامة التي تعزز الاكتفاء الذاتي وتقلل من الاعتماد على الدعم الخارجي، مما سيضمن التأثير الايجابي للمشروع على المدى الطويل ".
يؤكد صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على التزامهما بدعم المجتمعات الضعيفة في سوريا من خلال حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز القدرة على الاستقرار والتمكين الاقتصادي والاستدامة البيئية.