تركيا – الثلاثاء، ٦ شباط ٢٠٢٤ – بعد مرور عام على وقوع الزلزال المدمر الذي هز شمال سوريا وتركيا بتاريخ ٦ شباط ٢٠٢٣، يبقى صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ملتزماً بتقديم الدعم الضروري وبشكل مستمر للمجتمعات المتضررة.
وفي خلال ٢٤ ساعة من وقوع الزلزال، بدأت وحدة إدارة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا وبالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب بتوزيع الخبز على المجتمعات المتضررة في شمال حلب بشكل يومي، بالإضافة إلى توزيع المخزون المتوفر من الأدوية والمستهلكات الطبية على عدد من المرافق الصحية في شمال حلب. وفي ذات الوقت، قام صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بالعمل على جبهات متعددة لضمان سلامة موظفيه وأفراد أسرهم، إضافةً الى تقييم الأضرار التي لحقت بالمستشفيات ومطاحن الدقيق والمخابز المدعومة من قِبل الصندوق وذلك لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات العامة بشكل آمن.
وبناء على ذلك، وافقت لجنة إدارة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بتاريخ ١٠ شباط ٢٠٢٣ على المرحلة الأولى من خطة الاستجابة للطوارئ بميزانية إجمالية بلغت حوالي ١,٣ مليون يورو. تضمنت الخطة العديد من الأنشطة وتهدف إلى تحريك الموارد وتقديم المساعدة الفورية لآلاف السوريين في أعقاب الزلزال المدمر. نتيجة لذلك، وفي خلال الأشهر الأولى من الزلزال، تم توزيع ٢٦٨,٠٠٠ رزمة خبز على الأفراد المتضررين مجانًا، بالإضافة إلى البطانيات وأدوات اسعاف المصابين والأدوات الجراحية والأدوية والمواد الاستهلاكية الطبية. إضافة إلى ذلك، تم إنشاء مخيم مؤقت، واستخدام سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى المقدمة من الصندوق للمساعدة في نقل الجرحى وتوزيع المساعدات على المجتمعات المتضررة.
إدراكًا للاحتياجات العاجلة والمتزايدة، قام صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بإطلاق المرحلة الثانية من خطة الاستجابة للطوارئ بتاريخ ٢٤ شباط ٢٠٢٣، حيث تم تخصيص ٣,٥ مليون يورو لإكمال المشاريع الصحية الحالية ودعم عمليات الدفاع المدني السوري. علاوة على ذلك، خصص صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ٤ ملايين يورو إضافية لشراء ١٠,٠٠٠ طن من القمح الطري لضمان استمرارية إنتاج الدقيق والخبز وتوفيره للمزيد من الأشخاص، خاصة المتضررين من الزلزال. وقد استفاد حوالي ٣١٧,٠٠٠ شخص شهريًا من القمح الإضافي ولمدة ثلاثة أشهر.
وبهذه المناسبة، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة: "بينما نتأمل العام الذي مضى، نعترف بالصعوبات التي واجهها شعبنا في أعقاب الزلازل المدمرة المتتالية. وبالرغم من كل هذه التحديات، فإننا نجد القوة والعزم على الإستمرار. لقد بُذلت جهود محورية بالتعاون مع شركائنا الدوليين، ومن خلال صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا. معاً استطعنا تجاوز هذه المِحنة ونتطلع إلى الأمام، حيث يبقى تصميمنا ثابتًا على إعادة البناء وتعافي وتعزيز مستقبل أكثر إشراقا لشعب سوريا. "
بعد مرور عام على وقوع الزلزال، قام المدير العام لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا المهندس هاني خباز بإصدار بيان و قد قال فيه: "إن التفكير بزلزال شباط ٢٠٢٣ المؤلم والذي بلغت قوته ٧,٨ درجة ليس بالأمر السهل؛ فقد أودى الدمار الناتج عنه بحياة الآلاف في سوريا وحدها. كما نزح عشرات الآلاف من الشعب السوري، مما شكل تهديداً لسلامة العائلات وأدى لتحطيم استقرارها وآمالها.
وعلى الرغم من الحزن العميق، إلا أننا نجد العزاء في التأثير الإيجابي الذي أحدثناه قبل عام، حيث تم تخصيص ٨,٧٥ مليون يورو لخطة الاستجابة للطوارئ، وذلك بفضل الدعم المستمر من الجهات المانحة والبلدان الأعضاء. كما نتوجه بشكر خاص لليابان لمساهمتها بمبلغ ٥,٩٥ مليون يورو والتي جاءت في الوقت المناسب.
عمل صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بلا هوادة وعلى مدار الساعة طوال العام الماضي لضمان أن استجابتنا الفوريه فعالة قدر الإمكان، وذلك بفضل تفاني ومرونة فريقنا خلال تلك الأوقات الحرجة، والذي يستمر حتى الآن.
وبينما نحيي ذكرى هذا الحدث المأساوي، يبقى التزامنا بتخفيف معاناة الشعب السوري مستمراً بهدف إعادة الإعمار واستعادة الأمل للمجتمعات المتضررة، خاصةً خلال الحالات الطارئة المشابهة. "
للمزيد من المعلومات حول هذا المشروع يرجى زيارة:
لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تفضل بزيارة:
وبإمكان وسائل الإعلام الاتصال بنا على العنوان التالي:
