تركيا - الثلاثاء، ١ أب ٢٠٢٣ - أعلن صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بالتعاون مع مؤسسة الشرق الأدنى عن الانتهاء من تنفيذ مشروع دعم سبل العيش، "تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال حلب - المرحلة الأولى" بنجاح.
لقد وفر هذا المشروع قروضًا ل ٧٢٥ رائد أعمال من خلال أربعة مراكز تدريب في أربعة مواقع مختلفة في شمال حلب. وقد حصل ٥١٥ من رواد الأعمال على قروض صغيرة (٤٠٠ - ١٠٩٠ دولارًا أمريكيًا) وحصل ٢١٠ من رواد الأعمال على قروض تنموية (١٠٩١ - ٣٠٣٠ دولارًا أمريكيًا)، مما مكّنهم من العمل في القطاعات الرئيسية كالتجارة والصناعات الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد رواد الأعمال بمنتجات وخدمات غير المالية تتضمن الدورات التدريبية حول تنمية الأعمال ومحو الأمية المالية اضافةً الى الإرشاد والتدريب على التسويق للوصول إلى الأسواق.
ساهمت هذه العناصر مجتمعة في الوصول للهدف العام للمشروع المتمثل في تعزيز نمو واستدامة المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر التي يمتلكها ويديرها رواد الأعمال. كما أُعطيت الأولوية للأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد الأُسر التي تعولها السيدات والأُسر التي ليس لها دخل، مع التركيز على الشباب أيضًا.
ونتيجة لذلك، فقد حصل أكثر من ٧٥٪ من المستفيدين على الاكتفاء الذاتي وتم تحسين أوضاعهم المالية وزيادة أرباحهم وتوسع أعمالهم. كما أفاد حوالي ٧١٪ من رواد الأعمال بأنهم قادرون على الحفاظ على أعمالهم وسبل عيشهم مما أدى إلى تعزيز الشعور بالاستقرار. مما أدى إلى تعزيز الاقتصاد المحلي والقدرات التجارية وتحسين القوة الشرائية المحلية.
وبالإضافة لذلك، وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا في شباط الماضي، فقد قدمت مؤسسة الشرق الأدنى قروضًا ومنحًا طارئة لمساعدة المقترضين في التغلب على آثار الزلزال حيث استُخدمت تلك المنح لتغطية نفقاتهم الأساسية مثل إصلاح البنية التحتية وإعادة تأسيس أعمالهم، بحيث يتم سداد تلك القروض على فترات زمنية، مما مكّن المقترضين من استعادة أوضاعهم الاقتصادية تدريجياً. وقد أدى هذا بدوره إلى استعادة رواد الأعمال سبل عيشهم وفر لهم المرونة ومكنهم من الاتحاد معًا لتلبية الاحتياجات العاجلة لمجتمعاتهم والمساهمة في إحياء النشاط الاقتصادي وبالتالي مساعدة المناطق المتضررة في التعافي على المدى الطويل والاعتماد على الذات.
أعربت مديرة مؤسسة الشرق الأدنى، السيدة سيمونا سيسي عن فخرها قائلة: " لقد قامت منشأة الإقراض المتجدد بمساعدة ٧٢٥ رائد أعمال في شمال حلب على إطلاق إمكاناتهم ودفع أعمالهم الصغيرة والمتناهية الصغر إلى آفاق جديدة في القطاعات الرئيسية مثل التجارة والصناعات الزراعية. فقد وفرت هذه المبادرة التحويلية نموًا طويل الأمد ومرونة لرواد الأعمال وأسرهم مما أدى إلى تحسين سبل عيشهم بشكل كبير اضافة الى إطلاق التأثير الإيجابي الذي يدعم ويعافي الاقتصاد المحلي. لقد أثبت الزلزال بأن هذه الأداة مكنت أفراد المجتمعات بإظهار مرونتهم والتزامهم وتضامنهم لدعم مجتمعاتهم خلال الأزمات ".
كما صرح المدير العام لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، المهندس هاني خباز قائلاً: "نحن فخورون جدًا بالنجاح الباهر الذي حققته منشأة الإقراض المتجدد في شمال حلب. هذه المبادرة ذات الرؤية لا تؤمن فقط النمو والاستدامة للأفراد المغامرين وأسرهم، وانما ترتقي بسبل عيشهم إلى آفاق جديدة كما تضفي تأثيرًا مضاعفًا على ازدهار الاقتصاد المحلي بأكمله من خلال التركيز على دعم النساء والشباب، فقد أصبحت منشأة الإقراض المتجدد منارة للأمل تعزز التنمية الشاملة للنهوض بالمجتمعات وتدعم التغيير الإيجابي الدائم ".
وقد بلغت ميزانية المشروع ١،٧٩ مليون يورو وقد استفاد منه ٧٢٥ رائد أعمال وعائلاتهم بشكل مباشر في ست مجتمعات مختلفة وعلى مدى ١٧ شهرًا. كما استفاد أفراد المجتمع عامة من إعادة تنشيط الاقتصاد المحلي.
للمزيد من المعلومات حول هذا المشروع يرجى زيارة:
تأسيس منشأة الإقراض المتجدد لدعم استعادة سبل العيش في شمال حلب - المرحلة الأولى
لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تفضل بزيارة:
وبإمكان وسائل الإعلام الاتصال بنا على العنوان التالي:
